
هل لا يجوز إلحاق تاء التأنيث لاسم المكان ؟ فمن المصطلحات الهامة في لغتنا العربية هما اسم الزمان واسم المكان، فهي أسماء مشتقة من أفعال وكل منهما يعبر عن شئ معين بحسب مفهومه، ومن خلال السطور القادمة سنجيب على السؤال ونوضح صحته من خطأه مع تفسير مفهوم تلك المفاهيم واستخداماتها.
لا يجوز إلحاق تاء التأنيث لاسم المكان عبارة صحيحة ام خاطئة مع التعليل
لا، العبارة ليست صحيحة، حيث أن اسم المكان يمكنه أن يكون مؤنثًا، ومن الممكن أن يتم إلحاق تاء التأنيث به ومثال على ذلك كلمة “مقبرة” أو “مدرسة”، فكلتا الكلمتين هما كلمتين مؤنثتين ولكنهما في نفس المكان يُعبران عن أسماء مكان في لغتنا العربية، ويشيران إلى المكان الذي وقت فيه الفعل، ولكن لفظيًا فإنه من الشائع أن اسم المكان يكون مذكرًا.
ما هو مفهوم كل من اسم المكان واسم الزمان؟
وفيما يلي سنقوم بتقديم شرح لمفهوم كل من اسمي المكان والزمان وأمثلة عليهما:
- بالنسبة إلى اسم المكان فهو اسم يتم اشتقاقه من فعل ما، ويوضح المكان الذي حدث فيه هذا الفعل، وأبرز الأمثلة عليه: باب المسجد واسع جدًا.
- بينما اسم الزمان فهو الاسم المشتق من الفعل ويشير إلى الزمن الذي وقع فيه الفعل، ومثال عليه الآية القرآنية: (إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب).
كيفية صياغة أسماء الزمان والمكان في اللغة العربية؟
وبعد أن أوضحنا خطأ عبارة : لا يجوز إلحاق تاء التأنيث لاسم المكان ، فهناك ثلاث طرق من خلالها يمكنك صياغة أسماء الزمان والمكان، وسنقوم بشرح كل طريقة من الطرق والتي تتمثل في كل مما يلي:
أولًا: صياغة اسم المكان واسم الزمان من الفعل الثلاثي
هناك وزنين من الأوزان ومن خلالهما يتم اشتقاق اسمي الزمان والمكان منهما ، حيث:
أول الأوزان هو مَفعَل:
- في حالة أن الفعل المضارع ثلاثي ومعتل الآخر، أو أنه كان مضموم العين أو مفتوحًا، ومثال عليه “مشى – يمشي – ممشى”.
- وهنا نجد أن اسم “مشى” هي اسم مكان، ومعتل الآخر ومكون من ثلاثة أحرف، وبهذا تكون صياغته صحيحة.
ثاني الأوزون هو مَفْعل:
- أما صياغة مفعل يجب أن يكون الفعل مضارع ثلاث الأحرف ومشتق منه الاسم المكسور العين أو معتل الأول.
- والأمثلة عليه “وعدَ – موعد” أو “لعب – ملعب”.
ثانيًا: اشتقاق اسم الزمان واسم المكان من الفعل الغير ثلاثي
أما الطريقة الثانية بخصوص اشتقاق اسم المكان والزمان من الفعل الذي يزيد عن ثلاثة أحرف، فنقوم باشتقاقه كالآتي:
- إذا كان لدينا فعل مضارع تجاوز الثلاثة أحرف، نقوم بتبديل حرف المضارع بالميم، ونفتح ما قبل الآخر بحيث يكون على وزن مفعول.
- والمثال على ذلك : يستخرج – مُستخرَج ، ونضعها في جملة مفيدة (المدرسة مستخرج المتعلمين).
- وأمثلة لتوضيح الفرق (البترول مستخرج من الأرض) – (الأرض مستخرج الذهب).
ثالثًا: صياغة اسم المكان واسم الزمان من الأسماء
بينما الطريقة الثالثة هي صياغة أسماء الزمان والمكان من الأسماء وليس من الأفعال، حيث:
- نقوم بصياغة اسمي الزمان والمكان من اسم، لأنه لا يمكننا إلحاق تاء التأنيث لاسم المكان تحت أي ظرف من الظروف.
- حيث أن العرب قاموا بإلحاق تاء التأنيث بها عندما كانوا يشتّقوها من الأسماء لا من الأفعال.
ما هو الفرق بين تاء الضمير وتاء التأنيث؟
هناك فرق واضح وجليّ بين كل من تاء الضمير وتاء التأنيث، حيث أن تاء الضمير هي التاء التي ترتبط بالاسم وتكون ساكنة أو متحركة وترتبط بالأفعال، بينما التأنيث فهي لا يجوز أن يتم إرفاقها بأي اسم، وللتفريق بينهما انتبه لذلك:
- عندما تتصل تاء التأنيث بالفعل الماضي، فتكون ساكنة ومفتوح ما قبلها.
- وتاء الضمير عندما تتصل بالفعل الماضي فهي تكون متحرك بالحركات الثلاث وقبلها ساكن.
- تاء التأنيث هي من الحروف والعلامة التي تشير على أن الاسم مؤنث و تاء الضمير تشير تتصل بالفعل.