
يبحث العديد من الأشخاص عن قصص هادفة تفيدهم في دروس الحياة، وتساعدهم على تجاوز المحن و تزود هم بالأمل، ولهذا فسوف نقوم بتوضيح قصص علمية مفيدة للكبار، وستحصل منها على حكمة و مغذى مفيد للغاية يساعدك على تجاوز الكثير من الأمور في حياتك.
أفضل قصص علمية مفيدة للكبار
يجب على كل شخص ألا يقف أمام كل محنة او مشكلة يمر بها، بل يقوم بتجاوزها و التعايش معها، ويجب أن يتأكد أن دروس الحياة هي من تخلق منا شخص قوي يستطيع مواجهة أمور حياته ببساطة، وسوف نقوم بتوضيح العديد من قصص علمية مفيدة للكبار، وهي كالتالي:
قصة التفاؤل يجعلك سعيد
يحكى أنه كانت هناك سيدة مسنة تعيش بمفردها وكان مصابة بالكثير من الأمراض التي أدت إلى تساقط شعرها، وفي يوم من الأيام استيقظت هذه السيدة ووجدت أن في رأسها ثلاثة شعرات فقط، ففرحت كثيراً و حمدت الله أنها استيقظت و وجدت الثلاثة شعرات في رأسها، وقررت أن تصبغهم، وبالفعل فعلت ذلك وقضت يوم سعيد وهي منتظرة النتيجة، وفرحت بالتغيير.
وفي اليوم التالي وعندما استيقظت هذه السيدة ووجدت أنها سقطت شعرة وتبقى لديها شعرتان فقط، ففرحت وقالت سأغير اليوم تسريحة شعري، وبالفعل قامت بتحديد فرق في منتصف الشعرتان، و حمدت الله ونامت بسعادة.
وعندما استيقظت وجدت أنه تبقى لديها شعرة واحدة، فسعدت وقالت اليوم سأرجع هذه الشعرة للخلف، وكانت سعيدة بالتغيير ونامت وهي متفائلة.
وفي اليوم التالي عندما استيقظت السيدة في الصباح وجدت أن أخر شعرة سقطت، ولم يتبقى لديها شعر، فقالت رائع اليوم أصبحت أشعر بالراحة أكثر، فلم يعد هناك شعر يشغلني عن حياتي، ولن أتعب في تسريحه كل يوم.
فهكذا يجب عليك أن تتعامل مع ابتلائك و مشاكلك بتفاؤل، وأن تعلم بأن كل مشكلة يحدث بعدها فرج، ويحصل منها الإنسان على درس قيم في الحياة، فيجب أن تتفاءل وهذا ما سيساعدك على تجاوز كل ما تمر به بسلام.
حكمة المدرس لطلابه و تذمرهم على الحياة
قرر عدد كبير من أصدقاء الجامعة أن يجتمعوا في منزل معلمهم القديم، وبدأوا الحديث بالتذمر على الحياة و المشاغل بسبب عملهم، ومسؤولية الحياة، وتركهم المدرس يتحدثون بحرية.
وبعد وقت قصير نهض المعلم وذهب نحو مطبخه لكي يعد لهم مشروب القهوة المفضل لهم، وعندما عاد كان حامل صينية كبيرة بها العديد من أكواب القهوة الفخامة من الكريستال والعادية من الزجاج اللامع والزجاج الرخيص وأيضاً كان هناك أكواب من البلاستيك، ورحب بهم ودعاهم لأخذ كل واحد منهما كوب من القهوة.
و انتظرهم المعلم حتى تناولوا كوب القهوة، ومن ثم قال لهم: ” هل لاحظتم يا أبنائي أن أكواب القهوة البلاستيكية والتي من الزجاج الرخيص هي التي بقيت في الصينية، وكل واحد منكم فضل أخذ كوب القهوة في أكواب فاخرة، أي أنكم فضلتم الأفضل لأنفسكم، وهذا بالطبع هو السبب الرئيسي لمشاكلكم في الحياة، فالكوب ذاته لا يمكنه أن يضيف للقهوة أي قيمة، ولكنه ذات مظهر جميل وسعره بالطبع أعلى.
و واصل المعلم حديثه مع طلابه قائلاً: ” كل منا ما يرغب فيه هو أن يتناول القهوة بغض النظر عن الكوب، ولكنكم قمتم بالتفضيل لأجمل الأكواب وأغلها ثمناً وقيمة، وبالطبع قارنتم بينكم وبين أصدقائكم، وهو بالطبع ما يحدث لكم في حياتكم بصفة عامة سواء في عملكم أو مع عائلاتكم، فكل ما تملكونه لا يحب أن يؤثر بأي شكل على طباعكم وجودة حياتكم، فكلها أمور قابلة للزوال، ولكن ما بداخلكم هو الذي يستمر معكم طوال العمر، فاحفظوا عليه”.
وما تعلمناه من قصص علمية مفيدة للكبار أنه لابد أن نحافظ على ما بداخلنا من قيم ومبادئ وأصول، وألا نجعل الحياة ومشاكلها ومسؤولياتها تؤثر علينا بالسلب، كما أن نظرة التفاؤل للحياة تجعلك راضي عنها وبالطبع ستجعلك تشعر بالسعادة مهما كان الذي تمر به.