
نجيب عليكم على سؤال: ما الشيء المشترك بين الطيور والخفافيش والفراشات ؟ حيث أن الله -سبحانه وتعالى- خلق مخلوقاته في أحسن تصوير ولكل مخلوق من المخلوقات له وظيفة معينة وشكل محدد، ولكن هناك الكائنات التي تتشابه مع بعضها البعض في أمور تشترك فيها، ولكي تعرف وجه التشابه تابع معنا هذا المقال حتى سطوره الأخيرة.
أجب على: ما الشيء المشترك بين الطيور والخفافيش والفراشات؟
الإجاب الصحيحة هي: الأجنحة فقط، فإن كل من المخلوقات الحية الثلاث لديها أجنحة تساعدها على الطيران والحصول على الطعام وأداء الوظيفة والمهمة التي خلقها الله -سبحانه وتعالى- من أجلها، ولكن تختلف أجنحتهم في أشكالها وألوانها، حيث:
- بالنسبة إلى أجنحة الطيور فإنه يكسوها الريش من كل جانب، وتتفاوت في جمال الألوان ويتطابق في نصفيها الأيمن والأيسر.
- أما الفراشة فإن أجنحتها تكون رقيقة وعبارة عن قشور ، لونها شفاف وجذاب للعين وألوانه مختلفة وجميلة.
- وأجنحة الخفافيش تكون رقيقة وشفافة وتختلف بعض الشيء عن الطيور والفراشات من حيث الشكل والألوان.
وأجنحة هذه المخلوقات والتشابه في وجود أجنحة لكل منهم هو التطوّر المتقارب، فهناك سلفًا مشتركًا بينهم، فهذا التطور من السلف المشترك المجنّح هو ما حدث لهم، أي أن الأجنحة الخاصة بكل من الفراشات والطيور تتشابه في هياكلها وكذلك في الوظائف.
ما الذي تتميز به الخفافيش عن غيرها من الطيور؟
يوجد العديد من الصفات التي تتميز بها الخفافيش عن الطيور الأخرى، فهي تختلف تمامًا في الشكل لأن لها شكل تنفرد به ولا يتشابه مع أي حيوان أو طائر آخر، وهذه المميزات والسمات تظهر في الآتي:
- عظام الأصابع الخاصة بالخفاش طويلة نوعًا ما خاصة عند أطرافه الأمامية، ويتوفر منها دعمًا للأجنحة، أما أطرافها الخلفية فهي طويلة ولكنها أصغر من الأمامية، وإذا قارناها بالثدييات الأخرى فهي أطول منهم إلى حد كبير.
- أما بالنسبة إلى العظام الإضافية، فعندما نقوم بتشريح الخفاش ونتفحص هيكله العظمي بشكل دقيق تحت المجهز، فإننا نجد أن هناك عظام غير موجودة في الثدييات الأخرى وليست موجودة أيضًا في الطيور، ومن أبرز هذه العظام عظمة “الطنف” الموجودة بين القدم بجانب الأصابع.
في أي المواطن يعيش الخفاش؟
تعيش الخفافيش في أي مكان على سطح الكرة الأرضية، ولكنها غير موجودة نهائيًا في الصحاري القاحلة ولا حتى في المناطق الاستوائية المتجمدة، ويظن البعض بأنها نادرة نظرًا لأنها تظهر في الليل فقط وحجمها صغير جدًا، ولكن بالفعل هي منتشرة ولكن لا نراها كثيرًا.
آلية تكاثر الخفافيش ورعاية صغارها
كلما زاد حجم الخفافيش فإن مدة حملها تكون طويلة، ولذلك تتراوح مدة حمل الخفاش من أربعين يومًا حتى ستة أشهر، وتقوم بوضع الخفافيش الرضيعة طفل واحد فقط في خلال السنة، وهذا هو الأكثر شيوعًا، ولكن هناك أنواع تستطيع أن تلد من رضيعين حتى أربعة في العام الواحد، وتقوم بالتكاثر وهي معلقة رأسًا على عقب، وعندما يبدأ الطفل في الظهور لتضعه، تحتضنه بجناحيها.
بالنسبة إلى رعايتها لصغارها، فإن المدة قد تتراوح من شهرين حتى ستة أشهر، وطفل الخفاش يقوم بالاستعانة بأمه والتعلّق بها في كل شئ، ويلتصق بها من خلال مخالبه الطويلة، وبعد أن يكبر ويصبح بإمكانه أن يطير وذلك بعد مرور شهر حتى شهر ونصف ، فإنه يبدأ في الاعتماد على نفسه ويخرج ليصطاد فريسته بنفسه ويبحث عن الطعام.
تحديد الخفافيش للمواقع الصوتية
بعد الإجابة على سؤال ما الشيء المشترك بين الطيور والخفافيش والفراشات ، فإننا سنجيب على الطريقة التي من خلالها يقوم الخفاش بتحديد المكان وفقًا للصوت، حيث أن هناك موجات صوتية تصدر من الخفافيش ناحية المتحدث سواء كان إنسان أو طائر أو حيوان، وبمجرد أن تلمس الأجسام الأخرى فإنه يتمكن من الوصول إلى ذلك المكان بكل سهولة.