
ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة؟ هل أنجبت؟ كان هذا تساؤلًا من ضمن أهم الأسئلة التي وردت في المواد الدراسية للطلاب في المملكة العربية السعودية، فهذه المرأة هي واحدة من النساء التي كان لها دور عظيم في الماضي، ولها فضل كبير أيضًا على نجاة سيدنا “موسى” عليه السلام من بطش فرعون وقتله، وسنتعرف على قصّتها والصبر الذي صبرته طوال حياتها.
ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة (إجابة توضيحه):
إن الإجابة على القسم الأول من سؤال: ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة؟ هل أنجبت؟ هي (السيدة آسيا بنت مزاحم)، وكانت ابنة ملك مصر القديمة، وبالرغم من أنها كانت تعيش في قصرًا إلا أنه كان جحيمًا لها بعد لك، ونجحت في أن تحمي سيدنا موسى “عليه السلام” من أن يُقتل.
وبالرغم من أنها كانت على دين غير الدين الذي يدعوا إليه سيدنا موسى “عليه السلام” ولكنها في قرارة نفسها وداخلها كان قلبها مؤمن بالله الواحد الأحد، ولكنها لم تُصرّح بذلك علنًا خوفًا من بطش فرعون الذي كان يدّعي الألوهية، وبعد أن عرفت الله دعته أن يبني لها بيت في الجنة وينجيها من فرعون وعمله ومن القوم الظالمين المحيطين به، وظلت تناجي الله لفترات طويلة من عمرها.
القسم الثاني: هل أنجبت زوجة فرعون؟
ولم تنجب السيدة آسيا أطفالًا من فرعون، ولكن وضع الله بها حنانًا غير معهود، حيث أنه عندما ألقت أم موسى ابنها في اليّم والتقطه فرعون، وكاد أن يقتله فطلبت منه زوجته ألا يقتله وأن يتركه ليكون لهم ولدًا طالما أنهم لم ينجبوا حتى الآن، وغمرته بحنانها وعطفها ومحبتها.
ما الدور الذي لعبته السيدة آسية زوجة فرعون في نجاة سيدنا موسى “عليه السلام”؟
بمجرد أن رأت السيدة آسيا الطفل موسى، فصّب الله على قلبها حبًا وحنانًا تجاهه كما لو أنه طفلها الحقيقي، فمن خلال عينيه البريئتين الصغيرتين رأت بهما أمرًا غريبًا دفعها ألا تتركه يُقتل من قبّل فرعون، حيث جاء رجاله بأوامر منه ليقتلوه كغيره من الأطفال التي وصل إجرامه بقتلهم، فمنعتهم السيدة من فعل ذلك وذهبت إلى زوجها تطلب العفو ليكون الطفل ابنهم.
وذهبت آسيا إلى فرعون ورجّته بعدم قتله ، ولكن رفض ذلك وأكد لها أنه ليس في حاجة أن يكون له ولدا ولكنها أصرّت على ذلك محتضنة الرضيع، وفي نهاية الأمر رضخ إلى طلبها، ومع مرور الوقت تعلق قلبه هو أيضًا بالصغير وأحبه كما لو أنه ابنه.
مظاهر صبر السيدة آسيا على بطش فرعون وظلمه
وفي هذه الفقرة سنتطرق إلى أبرز المظاهر التي ظهر فيها صبر السيدة آسيا على ظلم فرعون وبطشه، حيث:
- أول ما علمت السيدة آسيا زوجة فرعون الظالم بالرسالة التي جاءت مع سيدنا موسى ليدعو الناس إلى اعتناق دينه والإيمان بالله وحده.
- آمنت آسيا، ولكنها كتمت إيمانها في قلبها وأخفته عن زوجها خوفًا ورعبًا منه، فهو كان يدعي الألوهية ويحارب كل مَن يدعو إلى عبادة الله الواحد الأحد.
- وعندما انتصر نبي الله موسى “عليه السلام” على فرعون وقومه، كان فرحها عظيمًا بالانتصار، ولم تستطع إخفاء ذلك.
- حيث أن سحرة فرعون نفسهم آمنوا بما جاءهم من رسالة بعبادة الله، ولكنها كانت لا تظل خائفة من الإعلان عن إيمانها به.
- وجاءت الحادثة التي قام فرعون بقتل الماشطة وأطفالها لإيمانها بالله وأنها تردد أن الله هو ربها ولا إله سواه.
- فأعلنت إيمانها في ذلك الوقت، وأمر فرون جنوده بأن يقيدوها من جميع أطرافها ويعبها عذاب شديد، حيث أنه وضع حجر كبير جدًا على صدرها تحت الشمس.
- ولكن آسيا صمدت تجاه ظلمه وجوره، إلى أن توفاها الله إثر التعذيب ووعدها بقصر في الجنة كما دعته طوال سنوات إيمانها به.
وفي النهاية أعزائي القرّاء نتمنى بأن يكون الموضوع مفيدًا : ما اسم زوجة فرعون التي طلبت من الله بيتا في الجنة؟ هل أنجبت؟