
إن التجارب هي ما تقوم عليه الحياة لنصل إلى النتائج الصحيحة، وهناك نتيجة قد لا تدعم الفرضية التي قمت بفرضها في البداية وأخرى تدعمها، و لكن في موضوع اليوم سنقوم بتوضيح الحالة التي لا تدعمها وما الذي يتوجب علينا فعله، فهل ستكون التجربة التي قمنا بها فاشلة أم هناك ما قد يتنقذ الموقف، وكل هذه التساؤلات سنجيب عليها بالتفصيل من خلال السطور القادمة.
ماذا تعمل إذا كانت نتائج تجاربك لا تدعم فرضيتك الابتدائية؟
في حالة وجدت أن نتائج التجارب التي تقوم بها لا تدعم ولا تتفق مع فرضيتك لها، فإنه يتوجب عليك أن تقوم بتغيير الفرضية بكل بساطة، فهذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتم طرحها بشكل كبير جدًا في مادة الفلسفة على الطلاب، ويظن البعض بأن التجربة فشلت نهائيًا، ولكن الحل بسيط من غير تغيير فرضيتك، فما هي إلا مجرد تحليل منطقي للموقف من خلال ما في يدنا من معطيات، فإنه ليس شرطًا أن تكون صحيحة تمامًا، فهي تحتمل الصواب والخطأ.
ما هي أبرز خصائص الفرضية للبحث العلمي؟
إن الفرضية في البحث العلمي تتميز بالعديد من الخصائص التي تتمثل في كل مما يلي:
- يجب أن يتم التحقق أولًا من هذه الفرضية من خلال تحليل وتجميع البيانات.
- كما أنها يجب أن تكون مرتبطة بالمشكلة المراد حلها.
- يتم تفسير الظاهرة في هذه الفرضية بالاعتماد على الفرضية ذات نفسها.
- ويتوجب الابتعاد عن أي توقعات وتصورات سهلة، ويجب أن يكون النظر بعيدًا لاستحضار فرضيات صعبة وهامة.
خطوات عمل التجربة بدون أي أخطاء
هناك بعض الخطوات التي يجب أن يتم اتباعها عند عمل أي تجربة بدون أي يحدث خطأ، والخطوات تتجلى في كل مما يلي:
أول خطوة هي الملاحظة والفرضية:
- إن خطوة الملاحظة ووضع الفرضيات هي أول خطوة من خطوات عمل التجربة.
- فإننا نقوم بمراقبة الظاهرة الفيزيائية الجديدة النادرة المراد عمل التجارب عليها.
- فإن العالم يقوم بوضع ملاحظاته وفرضيات قبل أي شئ وهذه الملاحظات تشرح الفرضية.
ثاني خطوة هي التنبؤ:
- لا يتوقف الأمر عند الملاحظة والتخمين والفرضيات بل هو يبدأ بعد ذلك.
- فإنه بعد أن تخمن سبب حدوث أمر ما لتثبت صحتك، تبدأ في خلق التنبؤات.
- والهدف من ذلك هو أن تكتشف أكثر عن هذه الظواهر حتى تتمكن من إثبات وجودها.
ثالث خطوة هي الاختبار وتقدير الأخطاء:
- قم باختيار النظريات الجديدة حتى تتمكن من استكشاف الأخطاء، فيجب التخطيط لكل تجربة ووضع متغيرات قليلة.
- فكل تجربة لديها مساحة صغيرة من احتمالية الخطأ حتى يتم إثبات هذه النظرية وفقًا لقوانين رياضية مثبتة الصحة.
رابع خطوة هي جمع النتائج ثم عرضها:
- يقوم العلماء بتسجيل النتائج التي توصلوا إليها ويمكن إعادة كتابتها بعد التجربة حتى تتوضح الظواهر الجديدة.
- ففي حالة أن هذه التجربة لا تدعم النظرية، فيتوجب رفضها مباشرة وتتم إعادة التحقق من النتائج.
- ثم يتم تحليل النتائج التي لا تتوافق مع النموذج، وبمجرد أن يتم تجميعها فهي تُقدّم على شكل رسم بياني أو جداول أو رسومات حاسوبية.
خامس خطوة هي الاستنتاجات:
- من خلال استخراج النتائج الصحيحة فإن خطوة الاستنتاجات تأتي، بوضح استنتاج مع تفسيراته.
- ثم نتعرف على الأنماط الموجودة فيه لتصف ما تعنيه هذه التفسيرات والأنماط في الحياة الواقعية.
سادس خطوة هي تشكيل القوانين:
- والخطوة الأخيرة هي تشكيل القوانين، فهي أهداف رئيسية في العلم، أي المقصود هو وضع قانون وإثبات قوانينه الجديدة التي توضح آلية العمل.
- وبعد أن نقوم بصياغة نموذجين أو أكثر وفقًا للملاحظات والفرضيات الأولية، نقوم باختباره لنثبت نجاح النظرية.
وإليكم مثال على قانون المفهوم الواحد، فهو أحد القوانين بل أنه أول قانون في الديناميكا الحرارية، ومثال آخر على المجموعة المدمجة للنظريات وهي نظرية موّحدة كبرى، حيث أنها تصف الكون وارتباط كل شئ ببعضه البعض.