قصص ممتعة للأطفال والكبار مكتوبة

قصص عربية قديمة من التراث العربي

يُقدّم لكم موقعنا الإلكتروني “بوابة الحقيقة” أجمل قصص عربية قديمة في تراثنا العربي، فهذه القصص التي كانت تُحكى لنا في الماضي خلال طفولتنا وحتى عند الكبّر نأخذ منها مغزى ومعاني عظيمة وعلينا أن نفهم هذا المغزى لنستفيد منه ولا تكن مجرد قراءة لا أكثر، وإليكم بعض من هذه الحكايات سنطرحها في السطور التالية.

أجمل قصص عربية قديمة ذات معنى

في هذه الفقرة نطرح مجموعة قصص عربية قديمة تحمل أجمل المعاني التي تُشكل إفادة لنا في الحياة ومن بينها كل مما يلي:

قصة المرأة والشيوخ الثلاثة ذوي اللحى البيضاء

كان هناك في الأزمان القديمة ثلاثة شيوخ، وكلهم لديهم لحى لونها أبيض وطويلة، جلسوا مع بعضهم البعض في مرة بداخل باحة منزلهم في إحدى القرى البعيدة والتي تسكن فيها عائلة من العائلات التي يبلغ عدد أفرادها سبعة وهم أربعة من الأبناء والزوج والزوجة، وهناك زوجة ابن مسافر.

خرج زوج هذه الأسرة في يوم مبكرًا وظلت زوجته مع زوجة الابن منشغلتا في طهي الطعام وترتيب المنزل وتنظيفه، وبعدها خرجت الزوجة حتى تُنظف ساحة البيت وتتخلص من القمامة فرأت أولئك الشيوخ يجلسون في باحة منزلهم.

طلبت منهم زوجة الابن أن يتفضلوا في البيت لشرب المياه وتناول الطعام، فسألها أحد الشيوخ أسئلة تتعلق بزوجها فأخبرته أنه مسافرًا، فاعتذر عن الدخول لأن صاحبه ليس موجودًا، وعندما عاد الزوج إلى بيته عند الغروب متعبًا وطلب الطعام.

قبل أن تضع له زوجته الطعام أخبرته عن الشيوخ الجالسين في باحة البيت، وطلبت منه أن يطلب منهم الدخول لتناول الطعام، فذهب إليهم ودعاهم إلى البيت والطعام فأخبروه أنهم سيدخلون تابعًا، وسألهم الزوج عن اسمهم وكان الأول اسمه “النجاح” والثاني كان “الثروة” أما الثالث فكان “المحبة”.

فناقشته الزوجة في هذا الأمر وأخبرته أن الثروة ستساعدهم في أن يصبحوا أغنياء، ولكن النجاح يكون حليف الثروة ويأتي معها، ولكن تدّخلت زوجة الابن وأخبرتهم أن المحبة هي الأفضل فهي ما ستمنحهم السعادة والطمأنينة والأمان، ولذلك طلبوا من المحبة أن يدخل وسادت السعادة بيتهم.

حكاية شجر الدر القديمة

كانت شجر الدر هي جارية من جواري السلطان نجم الدين أيوب فكان سلطان الدولة الأيوبية، وكانت خادمة السلطان، ولكن بذكائها نجحت في أن تتزوج من السلطان وأصبحت سلطانة دولة المماليك، وهذه القصة من أحد أجمل القصص في التاريخ العربي.

وبعد أن توفي السلطان بدأت تُفكر شجر الدر بشكل ذكي قبل أن تُعلن عن وفاته، ولم تقم بالإعلان عن ذلك حيث أن ذلك قد يتسبب في حدوث اضطراب في البلاد خاصة وأن حالها لم يكن مستقر فالدولة كانت في حرب شديدة مع الصليبيين.

وظلت تكتب الأوامر للجنود بأنها من السلطان نفسه حتى ينفذونها ولا يتزعزعوا وتهتز ثقتهم في حربهم مع الصليبيين، وفي هذه الأوقات قامت بإرسال ابن السلطان الصالح “توران شاه” وكان يحكم في ذلك الوقت حصن كيفا وطلبت منه أن يأتي ليحكم البلاد.

بعد ذلك جاء توران شاه حتى يحكم الدولة الأيوبية، وبعد أن استلم عرش البلاد أصبح مستبدًّا وعامل شجر الدر بشكل سيء مع كبار القادة المماليك، فنيّته اتضحت بعد ذلك بأنه يرغب في السيطرة على الحكم وكانت سياسته هي إهانة المماليك والتشكيك بهم.

بعدها أرادت شجر الدر أن تتخلص منه وبدأت بذكائها وحنكتها في التفكير في خطة تتخلص بها منه وتقتله، ونجحت في ذلك بشجاعتها وجرأتها، وحكمت هي البلاد لمدة ثلاثة أشهر، ولكن جاء الخليفة العباسي المستعصم ورفض أمر حكمها بالرغم من أنها كانت تحاول أن تضفي على حكمها الشرعية.

وأضافت اسم المعتصم إلى حكمها، فقالت أنها ملكية المسلمين المستعصمية، وتنازلت للمعتصم عن  الحكم له في النهاية، ولكنها ظلت تحكم في الخفاء وتنازلت عن الحكم لعز الدين أيبك واختارته بنفسها وبعدها تزوّجت به، وهي من أجمل قصص عربية قديمة في التاريخ التي أوضحت ذكاء المرأة العربية المسلمة وحنكتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى