
تعرف القصص الخيالية بأنها من أكثر القصص التي يفضلها الأطفال، وهذا لأنها تذهب بخيالهم الواسع لعالم أخر، وهي تعمل على توسيع آفاقهم وتجعلهم يفكرون بطريقة مختلفة، ولهذا فسوف نستعرض لكم قصص مكتوبة خيالية و ستتمتع بالتشويق والمغامرة عند قراءة كل قصة من القصص المذكورة.
أجمل قصص مكتوبة خيالية
أن القصص القصيرة بصفة عامة هي تكون أشبه بالنافذة التي تجعلك تخرج بتفكيرك لعالم آخر، وبالطبع هي تجعلك تشعر بالمغامرة والتشويق، وسوف نقوم بتوضيح الكثير من قصص مكتوبة خيالية، وهي كالتالي:
قصة خيالية حسن والقمر
يحكى أنه كان يوجد فتى جميل اسمه “حسن” كان يعيش في بيت صغير في قرية ريفية، وكانت حول بيته الكثير من الأشجار و الخلاء الكبير الذي يجعله يرى السماء بوضوح.
وفي يوم كان جالس حسن تحت شجرة وينظر للسماء و يتأمل جمالها وجمال المصابيح الصغيرة المضيئة فيها، وكان القمر كامل في هذا اليوم، ولكنه لاحظ أنه توجد حركة غريبة في السماء غير المعتاد على رؤيتها، وكان مهتم للأمر كثيراً.
وفجأة وهو ينظر للسماء سمع صوت غريب يأتي من القمر، وكان ينادي عليه باسمه، وقال له لماذا أنت مهتم بي هكذا، وبالطبع أندهش حسن من الصوت الذي سمعه، فقد كان القمر يتحدث له، وهو أمر مثير للغاية.
وبدأ حسن بالتحدث معه، وقال له أن يحب القمر للغاية وينتظر كل يوم حتى يكتمل القمر، ويبدأ في النظر له وإبدأه بالإعجاب له، ولهذا قام القمر بتقديم هدية قيمة لحسن، وهو أنه أسقط له سلم كبير يصل بينه وبين حسن على الأرض، وبالطبع صعد حسن على السلم واستمتع بالجولة في السماء، وكان متحمس للغاية لمشاهدة القمر والسماء والنجوم، ولكنه وهو متحمس سقط ووقع من فوق القمر.
وعندما وقع على الأرض استيقظ حسن ووجد نفسه نائماً في بيته، وكان هذا مجرد حلم، ولكنه قرر أن ينام مرة أخرى حتى يستكمل رحلته في السماء.
مدينة الزهور الجميلة والتحول من اليأس للأمل
كان هناك مدينة جميلة بها الكثير من الزهور الملونة، فكانت أشبه باللؤلؤ المتناثر جماله على المدينة، وكانت تتميز المدينة بالهدوء والسكينة والراحة الطيبة و العطرة.
وفي يوم من الأيام ولم يكن في الحسبان، وجد أبناء المدينة أن السماء بها سحابة كبيرة من النحل، وكان متجه نحو المدينة، بعدما كانت تتمتع بالهدوء والدفيء وكانت الطيور تغني، بدأوا يسمعوا أصوات زن النحل، وكانوا منزعجين تماما من هذا الأمر.
وبدأ اليأس يرسم ملامحه على وشوش أبناء المدينة، بل وتحول إلى رعب شديد، فبالطبع سيشن النحل هجوم غير طبيعي على الزهور، تارك وراءه الخراب الذي سيحل على المدينة، فقد كانوا يعيشون في سلام وهدوء وأمان مع الطبيعة، وكانوا يحافظون على الزهور، ولكن بدأ اليأس والخوف يسيطر على قلوبهم، فقد كان النحل كثير للغاية ولم يستطيعوا مواجهته.
ولكن في لحظة أمل بدأ النور يظهر، حيث أنه بدأت مجموعة من الفراشات الجميلة و الملونة في الظهور من خلف الجبال، وكانت تتميز بأنها لها أجنحة أشبه بألوان الزهور، فقد حملت هدية مميزة لأبناء المدينة وهي الأمل.
وبدأت الفراشات برش رذاذها السحري على النحل، مما أدى إلى توقف الهجوم الهائل من النحل على الزهور، ومن ثم قامت بإصلاح كل شيء تم تدميره، وعادت المدينة مثلما كانت، بل وقامت كل فراشة بإعطاء كل زهرة قوة خاصة حتى تستطيع مقاومة أي عدو، وعم الفرح في المدينة وبدأ النور يزدهر من جديد، والألوان الطبيعية والساحرة و الخلابة ظهرت في أركان المدينة، فلابد أن يكون لديك أمل حتى وقت اليأس، وستجد أن كل شيء سيتحول لصالحك.
ومع كل قصة تم سردها لكم حكمة جميلة، ولهذا فبجب من وقت لآخر أن تحكي لأبنائك قصص مكتوبة خيالية، حتى يتوسع آفاقهم و يعيشوا في عالم ملئ بالخيال، و يستطيعوا أن يخرجوا عن المألوف في حياتهم ويكون لديهم قدرة على التخيل و الانبساط.