
نسرد اليوم قصة مقتل فاطمة الزهراء الكاملة كما جاءت في صحيح البخاري -رحمه الله- بصورة دقيقة، حيث أن هذه الحكاية بالتحديد كان حولها جدل كبير والعديد من الأقاويل الكاذبة والخاطئة حول مقتلها -رضي الله عنها-، وأكثر ما يتم تداوله يكون من قبّل الشيعة مع بعض من الادعاءات الفارغة حول ذلك مضللين فيها الحقيقة ومتهمين بها بعض من الصحابة الآخرين، وسنوضح لكم كل هذه التفاصيل من خلال السطور القادمة لهذا الموضوع.
قصة مقتل فاطمة الزهراء الكاملة كما جاءت في صحيح البخاري
ليس هناك أي نصوص وردت في صحيح البخاري حول قصة مقتل السيدة فاطمة الزهراء “رضي الله عنها” كما لم يدر أي نصوص ثابتة في أي مصادر تتحدث عن القصة كاملة، وكل ما جاء هو مجرد روايات أُخذت عن الشيخ البخاري حول حكاية حرق الدار وهجوم بعض من الصحابة عليه.
وأبرز ما جاء من حكايات وأقاويل سردها الشيعة بعض منها ثُبت في الصحيح والبعض الآخر ليس له أي دليل، ومما تم إثباته هو عندما امتنعت عن الحديث مع سيدنا أبو بكر الصديق -رضي الله عنهما- حتى وفتاته وكذلك أنه لم يؤذن بل صلى عليها فكل هذا تم إثباته في الصحيح وباقي التفاصيل لم تُثبت وذكرها فقط الشيعة ومنها هجوم الصحابة على الدار وحرقها وتدميرها وإيذائها رضي الله عنها وهذا ليس له أي دليل يُثبت صحته.
حول مولد وحياة السيدة فاطمة الزهراء
أمنا هي وسيدتنا وقدوتنا، ابنة رسول الله “صل الله عليه وسلم” خير الأنام الصديق الأمين، وأمها السيدة خديجة بنت خويلد “رضي الله عنها” وإليكم أبرز المعلومات حول قصة حياتها ومولدها:
- وُلدت السيدة فاطمة رضي الله عنها قبل بعثة رسول الله صل الله عليه وسلم بخمس سنوات، وهو العام الذي قامت قريش فيه بإعادة بناء الكعبة.
- وهي ابنة الرسول الرابعة والأخيرة من بين بناته، وقيل أن نسل النبي لم يستمر إلا من خلالها رضي الله عنها.
- كان زوجها هو الخليفة والصحابي الجليل عليّ بن أبي طالب “رضي الله عنه” حيث سجد لله شكرًا وامتنانًا بموافقة رسول الله على زواجه منها.
كيف كانت علاقة السيدة فاطمة الزهراء مع الرسول؟
هنا سنسرد لكم بعض من الدلائل التي توضح كيف كانت علاقتها مع أبيها فهي كانت الأقرب إلى قلبه من بينهم وإليكم ما يُثبت ذلك:
- كان يستقبلها نبي الله صل الله عليه وسلم مجرد أن تدخل بقبلة على رأسها ويُجلسها في مجلسه لكثرة حبه لها.
- حيث أكد رسول الله في حديث بأنها بضعة منه وأن ما يُغضبها يُغضبه وجاء ذلك في صحيح البخاري ورواه المسور بن مخزمة.
- فكان يذهب إليه حبيب الله بعد عودته من أي غزوة أو سفر بعد أن يذهب إلى المسجد ويصلي ركعتين وهذا يدل على شدة حبه وإكرامه لها.
- بالنسبة للصفات فهي كانت أكثر شبهًا له في صفاته وأقرب بناته لها، وكانت كذلك هي فهي بعد وفاته حزنت حزن لم تحزنه البشرية.
ويجب التنويه بأن خلافها مع سيدنا أبي بكر الصديق “رضي الله عنه” كان لأنه من كثرة ما حزنت على أبيها فغضبت من أبي بكر لتوليته الخلافة بعده، وهذا لكثرة الحزن والألم فقط وليس لوجود خلاف بينهما أو ما شابه، وهذا ما نُقل إلينا ووجب علينا تصديقه لا تلك الادعاءات الفارغة التي لا أساس لها من الصحة ولا تنجم عن أخلاق الصحابة الكرام.
حرق دار السيدة فاطمة الزهراء في صحيح البخاري
وهذه الحادثة أيضًا لم تُذكر في صحيح البخاري وكذلك لم يتم ذكر أي خلاف بينها وبين صحابة رسول الله الكرام، وكل ما جاء في قصة مقتلها وحرق بيتها وضربها فكل ذلك نقله لنا الشيعة وغير مثبت في السنة الصحيحة.
ولعلنا نقلنا لكم موضوع قصة مقتل فاطمة الزهراء الكاملة بما جاءت في الصحيح بصورة مميزة قضينا فيها على الأكاذيب وما نُشر بغير وجه حق ونتمنى أنكم استفدتم منه.