يتساءل الكثيرون حول ما هو سبب منع الطيران فوق الكعبة ومُنذ متى مُعتمد ذلك؟ حيث أن هناك العديد من الأخبار التي تدور حول الأمر وسببه هو أنها مركز الأرض والجاذبية، فمن خلال هذا الموضوع سنتعرف على تفاصيل وحقيقة هذا الأمر، حيث أن لها مكانة عظيمة وقدسية هامة لدى المسلمين، ولمزيد من التفاصيل تابعوا هذا التقرير في سطوره القادمة.
أسباب منع الطيران فوق الكعبة ومُنذ ومتى مُعتمد ذلك
هناك العديد من الشائعات والأكاذيب التي تدور حول منع طيران الطائرات فوق المكعبة المشرّفة في مكة المكرمة لأنها مركز الأرض والجاذبية، وهو القول الأكثر شيوعًا وتداولًا قبل فترات طويلة، ولكن هذا ليس صحيح وهذا ليس هو السبب الحقيقي الذي مُنع من أجله الطيران، حيث أنه في الحقيقة تم اتخاذ إجراءات أمنية هامة من شأنها الحفاظ على الأماكن المقدّسة لأن لها مكانة هامة لدى المسلمين.
وهذه القرارات تم طرحها من قبّل المسؤولين عن المسجد الحرام بخصوص منع التحليف فوقها وذلك لأن لها قدسيتها واحترامها ولكن يُستثنى من ذلك الطائرات التي تقوم بنقل المرضى داخل الحرام المكي حتى تنقذ المواطنين، وذلك حتى توّفر سُبل الراحة للمسلمين الذين يطوفون حولها ومنعها من الإزعاج.
أبرز المعلومات المغلوطة حول منع الطيران فوق الكعبة
- يظن البعض بأن الكعبة هي مركز من مراكز كوكب الأرض، وهي مركز الجاذبية الأرضية، ولكن هذا غير صحيح ومجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة علميًا ودينيًا.
- ولكن البعض يُصدق ذلك لأن الكعبة بالنسبة لهم لها مكانة عظيمة ويعظمونها بشكل كبير جدًا، ولذلك يعتقدون بأن هذه المعلومات صحيحة حول استحالة الطيران فوقها وحتى الطيور.
- ولكن لم يتم إثبات ذلك في أي تحاليل وإثباتات علمية ولكن برروا اعتقادهم بأن هناك فراغ في طبقات الهواء الجوي الذي يعلو الكعبة بالإضافة إلى مركز جذب مغناطيسي ونور يخرج منها للفضاء الخارجي.
معلومات حول قدسية الكعبة لدى المسلمين
تُعتبر الكعبة من الأمور المقدّسة لدى المسلمين والتي لها مكانة عظيمة دينيًا فهي أول مسجد تم بناءه في الإسلام وقبلة المسلمين الأولى التي يتوجه إليها من مختلف بلدان العالم، فقام ببنائها سيدنا آدم “عليه السلام” وساعده في بنائها الملائكة، وأعاد بنائها مرة أخرى سيدنا إبراهيم مع سيدنا إسماعيل “عليهما السلام”.
ونزل القرآن الكريم فيها على رسول الله “صل الله عليه وسلم” في غار حراء، وهي قريبة من بئر زمزم وهو البئر الذي روى منه سيدنا عيسى عليه السلام مع أمه هاجر عليها السلام، ويذهب إليها المسلمون سنويًا لأداء مناسك الحج والعمرة من مختلف البلدان في العالم.
وستار الكعبة يتم تغييره كل عام بمبلغ قدره 22 مليون ريالًا سعوديًا في السنة، ويهتم بذلك عدد من أمهر العمال وعددهم يصل إلى 80 ألف عامل، حيث الحرير الأسود المستهلك فيها قد يصل إلى 700 مللي جرام، والذهب والفضة بحوالي 20 كيلو جرامًا.
ممّ يتكون صحن الكعبة؟
يوجد في المسجد الحرام العديد من الأماكن المقدسة والأمر لا يقتصر على الكعبة فقط، ومن أبرز هذه المعالم التي لها مكانة لدى المسلمين ويذهبون إليها لأداء الصلوات والأدعية والأماني كل مما يلي:
- الحجر الأسود، وهو حجر من أحجار الجنة بحسب ما جاء بعض الروايات الدينية، ولونه يتحوّل إلى الأسود بسبب ذنوب الناس على الأرض، فالطواف يبدأ من عنده وينتهي عنده ويوضع في زاوية من زوايا الكعبة وحوله إطار فضي يقوم بحمايته.
- الحطيم ويُعد عبارة عن نصف دائرة موجودة في المسجد الحرام شمالًا، وقام سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل “عليهما السلام” ببنائه حتى تؤوي إليه الغنم.
- مقام سيدنا إبراهيم وهو عبارة عن منصة نحاسية تتميز بوجود فتحات زجاجية توضع فيها الأحجار التي استخدمها نبي الله سيدنا “إبراهيم” عليه السلام لوضع الحجر فيها لرفعه على علو.
- الصفا والمروة وهما عبارة عن جبلين من أبرز المعالم الدينية الموجودة في المسجد الحرام وتُقام فيهما شعائر السعي اقتداءً بالسيدة هاجر زوجة النبي إبراهيم فهي سعت سبع مرات بينهما.
وهذه كانت السطور الأخيرة لموضوع اليوم والرد على الادعاءات الشائعة حول سبب منع الطيران فوق الكعبة.
