
ما هو ثواب افطار الصائم في رمضان عند المالكية؟ من واجب المسلم هو أن يعرف أحكام دينه جيدًا وفضل العبادات وثوابها، ولذلك سنجيب على هذا السؤال لكم لكونه متداول بشكل كبير، فإن له أجر عظيم وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن خلال هذا الموقع “بوابة الحقيقة” سنتطرق إليكم بالجواب الصحيح والفقهي فتابعوا معنا.
ما هو ثواب افطار الصائم في رمضان عند المالكية؟
يُعد الرأي المالكي هو من أكثر الآراء الفقهية صحة، حيث أن الله -عز وجل- شرّع عبادة التعاون والتي لها أجر وثواب عظيم خاصة وإن كانت في شهر رمضان المبارك فالأجر مضاعف فيها، حيث:
- من أفضل صور الخير هي أن يعين المسلم أخيه على الخير وأن يفطره في رمضان ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى.
- حيث أنه كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم بأن مَن يقوم بإفطار أخيه المسلم فإن له مثل أجر الصائم تمامًا ولا ينقصه من الأجر شئ.
- كما أنه صورة من صور الجود والكرم التي يتسم بها المؤمن خلال هذا الشهر المبارك اقتداءً بسيدنا رسول الله محمد صل الله عليه وسلم.
- فهذه الأعمال المباركة كان السلف يتسابقون عليها لما لها من فضل وأجر عظيم، وأبرزهم سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب “رضي الله عنهما” عندما يأتيه السائل ويأخذ نصيبه من الطعام.
ما هي شروط ثواب افطار الصائم في رمضان؟
ولكن هناك شروط حتى يكون ثواب افطار الصائم كامل ليناله المسلم، فأنت عندما تنوي أن تُفطر الصائم فيجب أن تتبع بعض الأمور ومن بينها كل مما يلي:
- أن يكون الطعام الذي تُقدمه للآخر بنفس مستوى طعامك أنت.
- ويجب أن يكون الطعام مرتب ونظيف أي لا تُقدم من بواقي طعامك.
- عند التقديم يجب أن تكون متواضعًا وحسن الأخلاق خالي من التكبر والغرور.
- لا يجب أن يتفاخر العبد وهو يتحدث مع الآخرين بأنه يقوم بإطعام المسلمين.
- بالنسبة لتقديم المبالغ المالية فيجب أن يكون يكفي لكل فرد وجبة وبنفس مقدار ومبلغ طعامك.
ما الذي يناله المسلم من ثواب افطار الصائم في رمضان؟
ينال العبد المسلم ثواب عظيم وأجر كبير عندما يُفطر أخيه المسلم الصائم ويُقدم له الطعام والشراب لأجل الله ورضاه ومساعدة الغير فهي تُسمى العبادة التعاونية التي فيها نطبق سنة رسول الله صل الله عليه وسلم، ولكن اختلفت الآراء بالنسبة للأئمة والفقهاء فكان هناك رأيين وهما كالآتي:
- أول رأي انه عندما يريد المسلم أن يفطر صائم ويطعمه بأي شئ بسيط كالتمر أو كوب ماء وما شابه فإنه ينال أجر الإفطار وفقًا لما دلت عليه ظاهر الأدلة.
- بينما الرأي الآخر إذا كانت النية هي إشباع الصائم ليقوى جسده على العبادات فهذا ما ينفعه وقد يستغنى عن سحوره بسببه فهذا هو تفطير الصائم.
ما حكم إطعام الذي يفطر في رمضان بغير عذر؟
إن الإفطار في شهر رمضان المبارك بدون عذر هو ذنب كبير جدًا بل هو كبيرة من الكبائر، وتعويضه ليس هيّنًا أبدًا، ولكن بالنسبة لمَن يُطعم الفاطر بعمد وبغير سبب كالمرض أو الموانع التي تمنع الصوم فإنه حرام كبير ويأثم إثمًا عظيمًا، حيث أن الله عز وجل أمرنا بأن نتعاون على البر والتقوى ونهانا تمام النهي أن نتعاون على الإثم وهذا إثم فلا يجب أن نشارك بعضنا البعض عليه وأن يكل كل ما نتشارك به هو خير وفي طاعة الله عز وجل.
وبهذا نكون أجبنا عليكم إجابة كافية على سؤال ما ثواب افطار الصائم في رمضان بالنسبة لرأي المالكية، فكل ما يحثنا الله -عز وجل- عليه يصُب في مصلحتنا نحن وليس هناك أي مصالح أخرى فهو لا تضره عبادتنا أو معصيتنا في ئ كله لنا ولصالحنا، ولعله كان من الموضوعات المفيدة لكم وجزانا الله وإياكم كل الخير.