
يهتم البعض بالبحث عن كيفية تفسير الأحلام وإلا يستندون حتى يتمكنوا من ذلك، فإن هذا العلم من العلوم التي مهما درسها العلماء والمفسرين فهي في النهاية تقع في علم الغيب فلا يجب أن نعتمد التفسيرات على أنها أمر حتمي لا احتمالية للخطأ فيه، هي فقط وسيلة من رب العالمين يساعدنا من خلالها أن نتعرف على بعض مما كتبه لنا ونتهيأ له ونأخذ بالأسباب، وسنتعرف معًا على طريقة تفسيرها من قواعد ودلالات فتابعوا معنا.
كيفية تفسير الأحلام بالخطوات
يظن البعض أن كل الأحلام لها تفسيرات، ولكن في الحقيقة إن أغلب ما نراه في أحلامنا هي أمور ناتجة عن النفسية وعقلنا الباطن لكثرة ما فكرنا في بعض الأمور وما نواجه من مشاكل، فإن العقل البشري يترجم كل ذلك على هيئة حلم نراه في منامنا، ولكن هناك أخرى لها دلالات ومعاني بالطبع وتعتمد في تفسيراتها على عدة عوامل منها خلفية الشخص وحالته الاجتماعية ومستواه المادي ومحل إقامته ودينه وما يواجهه في الحياة وغيرها، وحتى تتمكن من ذلك اتبع الخطوات التالية:
- عليك أن تكون متذّكرًا للحلم بكل تفاصيله وما يتضمنه من أحداث ورموز.
- تحديد ما إذا كان حلمك يتحدث عنك أو حول شخص آخر.
- حلل الرموز بحسب وضعك في الحياة وفسرها وفقًا لذلك.
- اطرح على نفسك بعض الأسئلة التي من بينها تجربتك الشخصية للرمز ومشاعرك بعد الحلم.
- اجمع بعض التفسيرات التي تناسب حلمك واختار ما هو أقرب لك ولحالتك.
القواعد المُتبعة في علم تفسير الأحلام
وهناك عدة قواعد يجب أن يتم اتباعها حتى تحصل على التفسير الصحيح لأحلامك ومن بينها كل مما يلي:
- ليس هناك وقت محدد للرؤية فهي تكون في أي وقت من الأوقات خلال نومك.
- تكرار رؤيتك لحلم ما هي دلالة على حقيقته وأنه بالفعل يدل على شئ ما.
- أحيانًا قد تحلم بنفسك ويكون إشارة لشخص آخر والعكس صحيح أيضًا.
- الحلم قد لا يكون إشارة للمستقبل قد يكون تفسيرًا لشئ كان في الماضي.
الاستناد في تفسير الأحلام إلى السنة النبوية الشريفة
يستند مفسرو الرؤى والأحلام إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حتى تكون صحيحة وفقًا لما جاء به الصحابة الكرام من رؤى وتفسيراتها، حيث كان يطرح عليهم رسولنا الحبيب “صل الله عليه وسلم” سؤالًا عما إذا رأى أحدهم حلمًا ليلة البارحة أم لا.
فعندما رأى سيدنا عمر بن الخطاب “رضي الله عنه” رؤية في منامه بأن يجر قميصه وراءه وفسرها له رسول الله بأن هذا علم ينتفع به، وعندما رأى رسول الله يشرب لبنًا ويعطيه بعده ليشرب فبشّره الرسول بأن لها مكانة عالية في الدنيا وبعدها الآخرة.
اليك دلالات بعض الرموز في الأحلام
هناك بعض الرموز التي تشير إلى دلالات معينة، وهذا أهم عامل من العوامل التي تأتي بك إلى تفسير الأحلام الصحيح، حيث أن كل رمز له دلالة معينة وسنتعرف على ذلك بقدر الإمكان من خلال النقاط التالية:
- المفتاح في المنام هو دلالة وإشارة إلى الانتصار.
- بينما سقوطك في الحلم فقد يشير إلى التغيرات السلبية التي ستطرأ عليك.
- عندما ترى سفينة فهي إشارة على أنك ستنجو من ضيق وكرب عظيم بإذن الله.
- أما رؤية الحجارة فهي إشارة إلى قسوة القلوب وذلك استنادًا لما جاء في سورة البقرة.
- رؤيتك وأنت تنتقل من مكان لآخر فإن ذلك يشير إلى التغيرات التي ستكون في حياة الحالم.
- رؤية الموت في الأحلام هي دلالة واضحة على التوبة والله تعالى أعلى وأعلم.
تطرقنا اليوم في الفقرات السابقة إلى كيفية تفسير الأحلام والطريق الصحيح لذلك، فنحن عندما نرى حلمًا نشعر بالقلق والرعب وأحيانًا بالسعادة والسرور ونهرع إلى البحث عن تفسير له، ولكن في كل الأحوال يجب أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وندعوه أن يقينا الشرور ويكتب لنا الخير.