
تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة لتحقيق الامنيات بإذن الله، يعرف هذا الدعاء بأنه من الأدعية العظيمة والمستجابة بإذن الله، حيث أنه قد ثبت فضله في العديد من الأحاديث النبوية، وهذا لأن المسلم في هذا الدعاء يتمنى من الله أن يبعد عنه أمور الدنيا المهلكة والتي تحزن القلب، وأن تكون الآخرة هي همنا الوحيد، ولا يشغلني أي أمر سوى عبادة الله سبحانه وتعالى، ولهذا فسوف نقوم بتوضيح بعض من التجارب من الاستمرار على هذا الدعاء.
تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة لتحقيق الأمنيات مستجاب بأمر من الله
كنت أمر مع زوجي بفترة من الهم والضيق والحزن، وكان قلبي ينفطر من الحزن على ضيق الحال وقلة الرزق، وكان هذا سبب في ابتعادنا عن بعضنا، فأصبحت حياتنا مليئة بالحزن والأرق.
وفي يوم كنت أقلب في التلفزيون ووجدت شيخ يتحدث عن فضل دعاء “اللهم اجعل همي الآخرة” و كأن هذا الكلام كان موجه لي، فظللت استمع لحديثه، وشعرت بأن قلبي أرتاح كثيرا، فذكر الشيخ أن المسلم الذي يضع الدنيا همه فالله يجعل الفقر في حياته، وهذا لأننا خلقنا للعبادة و للصبر على الابتلاء، فأقدرنا مكتوبة عند الله، وما علينا في هذه الدنيا إلا لنسعي وندعو الله أن يوفقنا و يرزقنا الرزق الذي يرضاه لنا.
عندما سمعت هذا الحديث و كأن قلبي شفى من حزنه و قلقه وضيقه، و عندما عاد زوجي تحدثت معه حول فضل هذا الدعاء، ووعدنا بعضنا البعض أن نجعله ورد لنا في اليوم، و نذكره 100 مرة، ونحن على يقين بأن الله سيستجاب لنا.
وبالفعل انتظمنا على تلاوة الدعاء، ومع مرور الأيام وجدنا أن قلبنا أصبح هادئ ولا يحمل للدنيا هماً، وبدأنا نشعر بالرضا بالقليل الذي يرزقنا الله به، فوجدنا به بركة كثيرة، وكما أن الله أرسل لزوجي عمل أضافي فوسع الله رزقنا حقاً، وبارك لنا فيه، فاللهم لك الحمد على عطاياك وعلى نعمة الإسلام وبارك وصلي يا الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
تجربتي في الشفاء من المرض بفضل دعاء اللهم اجعل همي الآخرة
مرضت مرض شديد في عظامي فجعلني طريحة الفراش، وأنا في عمر صغير فكان يصعب علي نفسي وأبكي بحرقة لما حدث لي و أصابني، وعندما أجريت الإشاعات أوضح لي الطبيب ضرورة إجراء عملية على الفور، ولكني أخاف من العمليات وخاصةً أن نسبة نجاحها ضئيلة، وهذا المعروف في عمليات العظام.
وفي يوم زارتني صديقة مقربة لي، و وجدتني حزينة وأبكي على ما أصابني، فتحدثت معي على أنه ابتلاء ولابد أن أرضى به فقد وقع الابتلاء بالفعل والله يختبرني بالصبر، فهل سأكون من الصابرين أم لا، وقالت لي الدنيا فترة قصيرة ولن تدوم لأحد فنسأل الله ألا يجعلها همنا، وأن يجعل الآخرة همي، ووصتني بذكر هذا الدعاء باستمرار.
فحديثها شفى قلبي وعقلي من الحزن، وبدأت بالفعل أن أذكر هذا الدعاء في صلاتي وفي كل وقت، حتى وأنا أتناول الطعام كنت أذكره، فلا يوجد وقت يمر علي إلا بذكر هذا الدعاء، وذهبت للطبيب لكي أخبره أنني وافقت على العملية، ولكن طلب مني إشاعات حديثة، وبالفعل أجريتها، وقال لي سنحاول مرة أخرى بالعلاج الطبيعي، وهناك أمل بإذن الله.
و استمريت لفترة على العلاج الطبيعي، واللهم لك الحمد والفضل شفيت تماماً، وعادت لي صحتي، فاللهم لا تجعل الدنيا همنا الوحيد، ولا تجعلنا من الذين نسوا أنفسهم في لهو الدنيا، و أجعل الآخرة همنا، و أرزقنا الرضا والصبر على الابتلاء.
وفي نهاية مقالنا نكون قد ذكرنا تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة لتحقيق الامنيات بإذن الله، ونسأل الله أن يجعلنا من العباد الصالحين، و يتوفنى مسلمين أجمعين.