
هناك الكثير من التساؤلات حول ما هو الشهاب، ويختلط الأمر على البعض حول الفرق بينه وبين النيازك، فهو أحد الظواهر التي لا تحتاج إلى أداة فلكية لاكتشافها أو لرؤيتها، وكل هذه الأسئلة سنجيب لكم عليها من خلال السطور التالية.
ما هو الشهاب وهل هو نفسه النيزك؟
نجيب لكم على هذا السؤال: ما هو الشهاب عبر هذه الفقرة، حيث أن الشهاب هو نيزك ولكنه اخترق الغلاف الجوي، وهذا السبب وراء تسميته، وله اسم آخر يُطلق عليه وهو (النجم الساقط)، ولكنه في الأصل هو عبارة عن البقايا الصخورية التي نتجت من احتراق النيزك، ويمكنك أن تراه بعد اختراق طبقة الثيرموسفير، فهي طبقة من الطبقات التي يتكوّن منها الغلاف والمسافة بينها و بين سطح الأرض تتراوح بين الـ80 حتى الـ120 كيلو متر.
وعندما تتلامس مع الغلاف الجوي وتحتك مع جزيئات الهواء، فإن درجة حرارتها ترتفع حتى تنفجر على هيئة كرة نارية تسقط ناحية الأرض، وقبل أن تصل إلى السطح فإنها تتبخر تمامًا، وأحجامها تتراوح بين الصغير الذي يشبه حبات الحصى، و البعض الآخر منها كبير نوعًا ما.
كيف تتكون الشهب لتظهر بهذا السطوع؟
إن الشهاب يتكوّن من مجموعة من القطع الحطامية ذات الحجم الصغير والتي تتحرك في الفضاء وأحيانًا يحدث بأن تتساقط على سطح الأرض، والغلاف الجوي يقوم بإدخال الجزيئات بشكل يومي من الغبار الذي حجمه يشبه حبات الرمل، وخلال اندفاعها فهي تندفع سرعة عالية جدًا من خلال الهواء الذي يحيط بالكرة الأرضية.
ونتيجة لهذا فإنه يحدث احتكاك بين الشهب وجزيئات الغازات التي يتكون منها الغلاف الجوي، وبالتالي ترتفع حرارة الشهاب ويتوهج وتتناثر الشهب والقطع الحطامية نتيجة لهذه الحرارة قبل أن تصل إلى سطح الأرض، وذلك يرجع إلى السرعة العالية والحرارة الشديدة، ويظهر على شكل ألوان مختلفة في الغلاف نتيجة لسخونة الغازات المتواجدة فيه وطبيعة القطع الحطامية المتكونة.
أبرز المعلومات والحقائق عن الشهب
هناك الكثير من الحقائق والأسرار حول الشهب وكيفية رصدها والمزيد من المعلومات حولها التي سنعرضها في النقاط التالية:
- إن أبرز الأمثلة على زخات الشهب هي الشهب البرشاويات، وتستمر بقذف المذنبات مكوناتها خلال دورانها حول الشمس مما يجدد الزخات.
- يُمكن أن يتم رصد ما يصل إلى الثلاثين زخة من الشهب خلال السنة الواحدة، فإن أصله يرجع إلى مئة عام.
- حيث أن السجلات الصينية تشير إلى أن زخة الشهب بيرسيد والتي ظهرت لأول مرة منذ ألفي عام فإنه تظهر سنويًا في شهر آب.
- وتتميز الشهب في مساراتها بأن ألوانها حمراء أو صفراء أو خضراء، وتنتج من تآين الجزيئات التي تكوّنها.
- كما أنها تتميز كراتها النارية بأنه ساطعة ودرجة سطوعها تجاوزت سطوع كوكب الزهرة الموجود في الفضاء.
- خلال عملية الرصد الواحد يُمكن أن تتم ملاحظة وجود حوالي 12 ألف شهاب خلال الليلة الواحدة وحجمهم يساوي ذرة الغبار.
- محطة الفضاء الدولية بها واق متخصص في حماية الشهب التي عرضها يصل نحو الـ2.54 سنتيمترًا.
حول مفهوم الكويكبات والنيازك والشهب:
إن الشهب والكويكبات والنيازك تختلف عن بعضها البعض في التسمية وكذلك في الموقع، حيث:
- الكويكبات هي عبارة عن صخور كبيرة في الحجم سابحة في الفضاء دائرة حول الشمس، وهي أجسام صخرية ليس لها غلاف جوي وحجمها أصغر من الكواكب.
- أما الشهب فهي عبارة عن صخور صغيرة الحجم وتقوم باختراق الغلاف الجوي ثم تتبخر قبل أن تصل إلى الكرة الأرضية، وحجمها في العادة يكون صغير وقد تتسبب في اختراق وتدمير الأشجار والغابات.
- وبخصوص النيزك فهو عبارة عن صخور صغيرة الحجم وأحيانًا كبيرة وتمر من خلال الغلاف الجوي، وهناك ثلاثة أنواع منها تختلف بحسب التكوين.
- وهي النيازك الحجرية التي تتكون من السليكات، والنياز الحديدية التي تتكون من الحديد والنيكل، وآخر نوع هي الحديدية الصخرية التي تتكون من معادن وصخور.