يبحث البعض عن اسماء الائمه بالترتيب وعلاقة كل منهم بالآخر، فهم أئمة المسلمين الذين أجمع كل علماء الدين على إمامتهم لنا كمسلمين في مختلف بقاع العالم، حيث أنهم اتفقوا في كل أساسيات وأصول الدين الفقهية ولكن هناك اختلافات طفيفة في بعض الفروع، وسنتعرف عليهم أكثر بشكل مُفصل لأولئك الذين لا يعرفون عنهم شئ سوى أسمائهم، فتابعوا معنا هذا الموضوع حتى السطور الأخيرة.
ما هي اسماء الائمة بالترتيب؟
هم أئمتنا الأربعة الذي لا يمكننا أن نمشي وفق أهوائنا وإنما وفقًا لآرائهم الذي اعتمدوها من القرآن الكريم والسُنة النبوية، فهم أعلم بنا في هذه الأمور الدينية ولا يجب أن نحيد عن كلامهم، ولكن يمكننا عند اختلافهم علينا أن نعتمد الرأي الأكثر يُسرًا بالنسبة لنا، فالدين يُسر وليس عُسرًا، وإليكم أسمائهم بالترتيب:
- الإمام أبو حنيفة النُعمان، وُلد في السنة الـ80 هجرية وتُوفي في عام 150هـ، والمذهب الخاص به يُعرف بالمذهب الحنفي الذي تأسس في مدينة بغداد العراقية.
- الإمام مالك بن أنس، وولد في عام 93هـ وتوفي سنة 179هـ، تأسس المذهب المالكي في المدينة المنورة – المملكة العربية السعودية.
- الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وُلد عام 150هـ وتوفاه الله عام 204م، المذهب الخاص به هو الشافعي الذي تأسس في بغداد واكتمل في مصر.
- الإمام أحمد بن حنبل، وولد في عام 164هـ وتوفي عام 241هـ ومذهبه هو المذهب الحنبلي وتأسس في مدينة بغداد العراقية.
ما هي علاقة الأئمة الأربعة ببعضهم البعض؟
بعد أن تعرفنا على اسماء الائمة سنتعرف هنا على علاقتهم ببعضهم البعض كما في النقاط التالية:
- أول الأئمة هو أبو حنيفة النعمان، حيث لقي عدد من صحابة رسول الله الكرام “صل الله عليه وسلم” فهو التابعي الوحيد من بينهم، ولم يلحق به أي إمام من الثلاثة الذين تلوه.
- بينما الإمام مالك فكان شيخًا للإمام الشافعي.
- أما الإمام الشافعي فكان تلميذًا عند مالك بن أنس.
- والأخير أحمد بن حنبل كان تلميذًا من تلامذة الإمام الشافعي أيضًا.
ما هي أسباب الاختلاف بين المذاهب الفقهية الأربعة؟
هناك بعض الأسباب التي أدت إلى وجود خلاف بين المذاهب الفقهية الأربعة وبالطبع هناك حكمة لهذا الاختلاف، حيث من أسبابه كل مما يلي:
- أول سبب كان يتعلق باللغة العربية، حيث أن هناك ألفاظ مشتركة في معانيها وقد يتخذ أحد الأئمة معنى والآخر يعتمد معناه الثاني أو الثالث ومن هنا جاء الاختلاف.
- كما أن هناك أسباب خاصة برواية السنن، اختلفت روايتهم للسنن فيفتون في المسألة بما جاء في الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، وبعضهم يرفض ذلك لوجود سوء حفظ من الراوي.
- وهناك أيضًا أسباب خاصة بضوابط الاستنباط المعتمدة وقواعد الاجتهاد الأصولية، فاختلف الفقهاء في هذه القواعد التي يتم وضعها لاستنباط أحكام شرعية فرعية من أدلة ما نتيجة لاختلافهم في حجيتها.
حول أدب الاختلاف بين أصحاب المذاهب الفقهية
هناك الكثير من المصادر التي حصلنا عليها من كتب التاريخ التي تحدثت عن أدب الاختلاف بين أصحاب هذه المذاهب، حيث تجلت في الآتي:
- رفض الإمام مالك أن ينسخ كتابه ويوّزعه في مصر عندما رغب الخليفة المنصور ذلك والهدف من هذا الموقف هو تعزيز سنة الاختلاف بين الناس.
- امتدح الفقهاء بعضهم البعض، حيث انتشر ذلك بينهم بشكل واضح وهذا ينفي وجود أي مشاكل كانت بينهما نتيجة لهذا الاختلاف.
ما الأهمية من اختلاف المذاهب الأربعة وقيمته؟
- تزويد الشريعة الإسلامية بأحكام وتشريعات عملية تعزز من ثروتها التشريعية التي ترفع الحرج عن الأمة.
- ابتكار سُبل مختلفة بحسب الظروف وتغير الأحوال المعيشية والحياتية، فبالطبع الأزمان تختلف من زمن لآخر في الكثير من الجوانب.
وبذلك نكون طرحنا لكم الكثير من المعلومات حول اسماء الائمة بالترتيب والاختلاف الذي كان واضحًا بينهم، ولعلنا تعلمنا أن يكون هناك احترام متبادل بيننا وبين الآخرين حتى في اختلافنا الذي يكون في أتفه الأمور.
